قصص

قصه شقة الدور الخامس

وأنا واقف في البلكونة من كام يوم شوفت حاجة.. غريبة، في العمارة الي كانت قدامي من الناحية التانية من الشارع، وفي الدور الخامس زيي، شوفت شاب واقف في البلكونة بس حسيت إنه.. كان بيحاول يعمل حاجة غريبة! كان عايز يطلع على السور الحديد بتاع البلكونة، هو بيعمل ايه؟! فجأة لقيته طلع ع السور فعلاً، وقف عليه و.. نط!
مصدقتش الي شوفته! دخلت الشقة وفتحت الباب ونزلت بسرعة، جريت لحد ما وصلت قدام العمارة من تحت، لازم ألحقه، كان في مخيلتي إني هلاقي ناس كتير متجمعة حوالين جثة الشاب الي وقع بس ملقتش ناس، ولا.. جثة! ازاي؟! فضلت اتحرك تحت العمارة وابص ع الشقة من تحت، المفروض يكون وقع هنا بالظبط! أنا مش فاهم حاجة، مهو مستحيل يكون بيتهيألي، ده أنا شوفته بينط قدامي!
لفيت حوالين العمارة لحد ما وصلت للباب ولقيت البواب في وشي، كنت عايز أسأله ع الي شوفته بس هقوله ايه؟! شوفت واحد بينتحر بس مش لاقي جثته! لقيتني بعرفه إني ساكن جديد في العمارة الي قدامهم، وبعدين سألته لو شاف الشاب الي ساكن في الدور الخامس وقولتله ع الشقة الي قصدي عليها ولسه هكمل عشان أقوله على أي حجة تبرر سؤالي عن الشاب ده فلقيته بيبصلي بصة غريبة وبيقول..
– شاب ايه يا بشمهندس الشقة دي مقفولة ومفيش حد ساكن فيها!
قلبي اتقبض لما قال الجملة دي! أمال الي أنا شوفته ده ايه؟! البواب بدأ يبصلي بصات مريبة تقريباً افتكرني حرامي، فقولته أكيد أنا اتلغبطت وقصدي على شقة تانية وسيبته ومشيت، مشيت وأنا حاسس بإحساس غريب، خوف؟! عدم فهم؟! مش عارف، بس الي أنا شوفته ده ايه؟! الموضوع ده فضل شاغل تفكيري فترة كبيرة جداً، بس فضلت أقنع نفسي إنها مجرد تهيؤات؛ منا مش لاقي تفسير، لحد ما بدأت أنسى..
بس ملحقتش، كنت واقف في يوم في البلكونة كعادتي، لاحظت ضوء خفيف طالع من نفس الشقة من جوه، و.. شوفت راجل، راجل عجوز، كان رايح جاي مش عارف بيعمل ايه؟! فضلت متابعه حبة، بس هو مين ده؟! مش البواب قالي الشقة دي مقفولة؟! فجأة لقيته.. بيعلق حاجة في السقف، حبل تقريباً، لأ أكيد الي في دماغي مش صح، بس شوفته فعلاً بيجيب كرسي، حطه تحت الحبل، طلع عليه، ح.. حط الحبل حوالين رقبته، لأ، لأ متعملش كده! زق الكرسي من تحته و.. ، فضل متشعلق، بيتخنق، بيموت!
مكنتش قادر أصدق الي شوفته! الراجل مات! ايه بيتهيألي برضو؟! لو روحت لنفس البواب هيشك فيا أكتر، بس ده واحد مات! للأسف مبقاش عندي ثقة في الي بشوفه، كنت عايز أتأكد من الي شوفته، يمكن يكون ساكن جديد؟! اتصلت بمحل أكل جنبنا، قولتله يوصلي على عنوان الشقة الي قدامي، بعد شوية الراجل بتاع التوصيل اتصل..
– أيوه يا باشا، هو تقريباً العنوان فيه مشكلة، البواب بيقولي مفيش حد ساكن في الشقة الي حضرتك قولت عليها.
كده بقى الموضوع مستحيل يكون طبيعي، اعتذرت للراجل بتاع التوصيل وقولتله إني غلطت في رقم العمارة، ولما جالي سألته هو راح أي عمارة فشاورلي ع العمارة الي فيها الشقة، وقالي إن البواب حلفله إن مفيش حد في الشقة وفضل يضحك، فهزرت معاه وأنا بحاول أستدرجه في الكلام وسألته لو البواب قاله حاجة تاني، فقالي البواب بعد ما زهق منه قاله إن صاحب الشقة مسافر من ٥.. ٦ شهور وقفل الشقة ومشي ومتأكد إن مفيش حد في الشقة.
كده الموضوع بقى مريب، لأ مرعب! دخلت البلكونة، مفيش حد متشعلق من رقبته، بابها مقفول، مستحيل! قفلت البلكونة، مبقتش أفتحها تماماً، مهو يا اما أنا اتجننت يا اما الي بيحصل فيها ده مش طبيعي! كفاية الكوابيس الي مش راضية تسيبني، أنا من ساعة ما جيت وأنا مش مطمن للمكان كله أساساً، أول يوم ليا في الحي اتخانقت والتيشرت بتاعي اتقطع ومكانتش بداية مبشرة خالص.
عدت فترة وبقيت نادرا لما بفتح البلكونة..
حد بيغرق، صرخة، ناس ملمومة، وش أزرق، صحيت من النوم على كابوس مش راضي يفارقني، فاضطريت أطلع البلكونة أشم هوا، بس.. لمحت حركة كتير في الشقة، الي قدامي، أنوار بتتفتح في كذا مكان في الشقة وبعدين لقيت حد بيفتح البلكونة، كان راجل كبير، قعد يتفرج ع المنظر من البلكونة، وبعدين لقيت ست شكلها مراته، وطفلين عاملين يجروا في الشقة وفرحانين، ايوه تقريبا دول سكان جداد، أكيد الراجل باع الشقة، حسيت إني عايز أروحلهم وأقولهم متسكنوش في الشقة دي، الشقة دي مش طبيعية، بس قولت مليش دعوة، ليفتكروا إني عايز أطفشهم ولا حاجة.
بس معداش يومين ورا بعض وسمعت صوت صرخات، وزعيق، فتحت البلكونة بسرعة، ايوه كانت جاية من ناحية الشقة، بدأت أشوف الطفلين عمالين يجروا في الشقة ومرعوبين، أنا قولت الشقة دي فيها حاجة غلط، بس اتخضيت لما شوفت هما بيجروا من ايه، من راجل، ماسك سكينة، وبيجري وراهم، ده.. أبوهم! لقيته طعن البنت الصغيرة في ضهرها، إيه ده! مراته جريت عليه عشان تحوشه قام مسك في رقبتها وفضل يخنقها! أنا قولت الشقة دي فيها حاجة كان لازم أحذرهم!
ساعتها نزلت جري، كان لازم ألحقهم، أول ما جيب قدام العمارة لقيت البواب، كان لسه هيتكلم معايا قمت زقيته وطلعت جري، كنت سامع صوت بيزعق، بس مكنش في وقت، طلعت للدور الخامس، فضلت أرزع ع الباب، مفيش حد بيفتح.. افتحوا، حد يفتح، مفيش.. مش هينفع استنى و كان لازم أكسر الباب عشان ألحقهم..
الجزء التاني
#شقة_الدور_الخامس
ساعتها نزلت جري، كان لازم ألحقهم، أول ما جيب قدام العمارة لقيت البواب، كان لسه هيتكلم معايا قمت زقيته وطلعت جري، كنت سامع صوت بيزعق، بس مكنش في وقت، طلعت للدور الخامس، فضلت أرزع ع الباب، الباب كان لازم يتكسر، البواب طالع، لسه هحاول أعمل أي حاجة لقيت البواب مسكني من ضهري وقالي..
– أنت عايز ايه يا راجل أنت؟!
بصيتله بغضب وأنا بقوله..
– في راجل بيموت في عيلته جوه!
حسيت إنه مستغربش كلامي أوي، وبعدين سكت وقال..
– طب وفي راجل هيموت في عليته من غير صوت؟! ولا صويتة واحدة حتى!
وقفت مش عارف أقوله ايه! مفيش صوت جوه تماماً، ولا حتى همس! هو أنا بتجنن ولا ايه؟! أمال ايه الي شوفته ده، حتى مكنش في ضوء طالع من تحت الباب ولا أي حاجة بتشير لوجود حد جوه، لقيته بصلي بشفقة وقالي..
– استهدى بالله يا باشا وروح نام.
للمرة التانية الي أروح فيها وأنا مش فاهم أي حاجة، وفعلاً لما بصيت من الشباك ملقتش أي حاجة، البلكونة مقفولة ومفيش أي دليل لوجود حياة! الظاهر الكوابيس بدأت تأثر عليا، كل ده في خيالي بس، ساعة اتنين قاعدهم ع الموبايل بحاول اتناسى وأهدي نفسي مع إني متأكد إني مش ههدى، لحد ما قابلني ع الفيس خبر.. غريب ” أب ينهي حياة عائلته بطريقة بشعة “، قلبي اتقبض، الحادثة حصلت من شوية! دورت على صور للراجل وعيلته، أكيد لأ! بس لما شوفتهم لقيتهم.. هم!
نفس هيئة الراجل، سن الطفلين، المسافة بين الشقتين كانت كافية إني أعرف إن الراجل الي في الصور هو هو الي شوفته بيقتل مراته وعياله، يعني أنا مش مجنون! ولا بيتهيألي! بس الغريب إن الراجل كان ساكن في مكان تاني خالص، مش هنا تماماً، أمال الي أنا شوفته ده ايه؟! وازاي؟! الشقة دي وراها سر ولازم أعرفه، ودلوقتي.
روحت ع العمارة للمرة التالتة، بس المرادي الدنيا كانت ليل تماماً، مصدقتش لما لقيت البواب نايم على نفسه قدام الباب، ساعتها اتسحبت وطلعت، حاولت أفتح الشقة بكل الطرق، مفيش، افتكرت مشهد الشاب، الراجل العجوز، العيلة! يا أنا يا هى النهاردة، والي يحصل يحصل، بدأت أضرب الباب بكتفي، مرة، اتنين، سمعت صوت البواب بينده من تحت، سمعني، تلاتة، مش راضي يتفتح، أربعة، البواب طالع، خمسة.. الباب أخيراً اتفتح، والبواب كان في ضهري بالظبط، دخلت جري بس.. بس ملقتش أي حاجة غريبة، الشقة ضلمة تماماً، سمعت صوت البواب الي بيزعق فيا بس أخدت بالي من حاجة غريبة ع الحيطان مع دخلة البواب الشقة ففتحت النور بتاعها.
ساعتها اتشليت في مكاني، والبواب نفسه الي كان طالع متعصب اتخرص وفضلنا نبص ع الحيطان، الحيطان كان عليها رسومات كتير، بالدم، دواير ونجوم خماسية، وصور كائنات غريبة! بس دي مكنتش الحاجة الوحيدة الغربية، الحيطان كلها كانت مليانة صور، صور في كل حتة، مكتوب عليها كلام غريب ورموز أغرب، هو.. هو ايه ده!
– ده سحر!
لقيت البواب قال الكلمتين دول ورجع قال..
– الناس دي كلها معمولها سحر! أنا مكنتش مطمن للراجل صاحب الشقة دي، كذا حد قالي احنا بنشوف ونسمع حجات غريبة من الشقة بليل بس أنا مصدقتش، أنا.. هروح أجيب شيخ بسرعة.
ونزل جري، فضلت أبص للصور، اكتشفت إن في صور فيها حاجة زي الشق كده، كإنها مقطوعة وفي صور سليمة، أيوه صورة العيلة الي كنت لسه شايفها من شوية اهيه.. كانت مقطوعة، و.. وده الشاب الي شوفته أول واحد، نفس القطع، والراجل العجوز، يعني ايه؟! يعني أنا الي أنا كنت بشوفه قدامي ده كان بيحصل للناس دي؟! يعني الناس دي كلها هتموت!
النور قطع فجأة، اتحركت ناحية الباب المفتوح بس اترزع! هو اتقفل ازي؟! ده أنا كاس.. سمعت صوت كحة، كحة راجل عجوز، جاي ناحيتي، رجعت لورا براحة، الصوت بيقرب، قلبي كان بينبض جامد، أعصاب رجلي مشالتنيش، فلقيتني بقعد ع الأرض، فجأة الدنيا نورت ضوء خفيف جداً كأنه ضوء شمعة، وشوفت الراجل العجوز خارج، فجأة في جزء في الشقة نور، شوفت ست قاعدة ع الكرسي، مع راجل.. أنا عارف الراجل ده.. هو ده صاحب الشقة؟! بتديله صورة فيها الراجل العجوز ده، وبتقوله..
– الراجل ده أخد حقنا، سرق ورثنا كله، عايزاه يتجنن، يشد في شعره!
فجأة لقيت الراجل العجوز بيبرق ويبص وراه، كإنه شايف حاجة أنا مش شايفها، وبدأت أشوف ليه مواقف كتير، بيبرق ويبص في الأرض من الرعب، بيعيط ويترعش، ب.. بيشد في شعره ويبص حواليه زي المجنون! لحد ما جاب حبل و.. اتخنق، لحد ما.. مات! التليفزيون اشتغل، فجأة شوفت الشاب قاعد قدامه، كان بيتفرج عليه، فجأة شوفت واحدة قاعدة مع صاحب الشقة، بنت، بتديله صورة الشاب وتقوله..
– سابني بعد ما علقني بيه، وراح يخطب واحدة تانية، عايزاه ميشوفش النوم أبدا، ويندم ع اليوم الي خطبها فيه.
التليفزيون طفا، والنور قطع، الواد بدء يكلم حد أنا مش شايفه ” هو.. في حد هنا؟! “، مشهد تاني الواد ماسك فيه الموبايل وبيكلم حد ” يا مريم أنا ب.. بيحصلي حاجات غريبة من ساعة ما اتخطبنا، بشوف واحدة ست شعرها طويل، مرعبة، أنا عارف محدش هيصدقني بس.. بس أنا مبقتش عارف أنام! ” ، مشهد تاني وهو تحت عينه أسود، مبينامش، بيبرق بعينه من الرعب! وأخر مشهد وهو عمال يرجع لورا ” أبعدي عني.. أبعدي “، دخل البلكونة، طلع ع السور و..
شوفت عيلة عارفها كويس، واحد كان قاعد مع الراجل وبيقوله..
– من غير ما أقول سبب، عايز حياته تدمر.
الراجل بدء يعمل حاجات غريبة، بيقف قدام المراية بليل، كإنه بيكلم حد، صوته وهو بيعيط في الحمام، بيفضل واقف قدام مراته الي نايمة وبيبرق زي المجنون، لحد ما في يوم مسك السكينة، كان بيجري وراهم، وبدأ يقتل فيهم كلهم.. دمر حياته بإيده! وفي الأخر طعن نفسه. فضلت أشوف أحداث كتير زي دي، ناس حياتها بتدمر، ناس بتموت، ناس بيجلها أمراض عجيبة! بس فجأة في نص الأحداث حسيت إن كل حاجة اختفت، والنور ضلم مرة تانية، وفجأة حسيت بحد مسك رقبتي، إيد باردة، غليظة، حاولت أفك منها م.. مكنتش عارف! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كنت بتخنق، سيبني، سيبني، كنت ب.. بموت!
سمعت صوت جميل، بعيد، القبضة بتلين، الصوت بدء يقرب، الألم بدء يختفي، وبعدين صحيت، لقيت شيخ قدامي بيقرأ قرآن، والبواب واقف جنبه، لقيتني مرمي ع الأرض، الشيخ قالي..
– ايه يا ابني الي مقعدك في الشقة ال.. دي لوحدك، قوم يا ابني قوم.
خرجت من الشقة بسرعة، جريت، وأنا مستغرب، وقلبي بينبض بسرعة من الخوف، هو ممكن السحر يأذي حد كده؟! بطريقة بشعة زي دي؟! يقود الإنسان للجنون ويدمر حياته؟! ويخليه يموت نفسه! أنا كنت فاكره أي كلام بيضحك بيه على عقول الناس.. متوقعتش إنه يقدر يعمل كل ده!
عرفت إنهم حرقوا كل الصور وشالوا كل الحاجات الي في الشقة بطريقة معينة، بيقال عشان السحر يتفك وكده، والشقة اتنضفت من كل الي فيها، والراجل صاحب الشقة اتقبض عليه رغم إنه كان بيحاول يهرب.
قدرت أتخطى الموضوع ده بالعافية، بس كله بيتنسي، أخيرا قدرت أقف في البلكونة من غير ما أشوف حاجات غريبة! كان بقالي فترة بقف ومش بلاقي حاجة تماما، بس وأنا واقف في مرة افتكرت حاجة، أخر حاجة كنت بشوفها وسط الأحداث الي شوفتها في الشقة العجيبة دي.. الراجل صاحب الشقة كان داخل مرة متعصب، كان داخل ومعاه حاجة في إيده، مش باينة، فضل يقرأ عليها كلام غريب ويرش عليها حاجات أغرب، وبعدين فك الوش بتاع كبس النور، حط الحاجة في الجزء الفاضي الي جوه، وحط الوش مرة تانية، كأنه بيضمن إن محدش يلاقيها! وضحك ضحكة انتقام..
المشكلة إن أنا دلوقتي بدأت أفتكر الحاجة الي حطها، كان لونها رصاصي، وافتكرت دلوقتي مشهد أقدم، ثانية واحدة.. أنا شايف حاجة في الشقة هناك، ازاي؟! المشهد كان لسه بيدور في دماغي، أول ما جيت الحي، من كام شهر، هو الي الي أنا شايفه في الشقة هناك ده شاب؟! المشهد لسه في مخي، كنت عمال أبص ع الشقة بتاعتي الجديدة من تحت، ومخدتش بالي من كلاكس العربية، كنت موقف الطريق على شخص، نزل راجل من العربية، كان شكله مستعجل، فضل يشتمني بأفظع الشتايم، اتعصبت عليه، الشاب الي هناك ده ثابت ليه كده؟!
مسكت أنا والراجل في بعض، ضربته، حاشوه من تحت إيدي بالعافية، بس هو قاطعلي التيشيرت، الي لما روحت اكتشفت إن فيه حتة مش موجودة، الراجل الي اكتشتفت إنه هو صاحب الشقة الي قدامي، الي فيها دلوقتي شاب ثابت مبيتحركش، والي الكبس الي في الشقة مخبي فيه حتة التيشيرت بتاعي، ايوه، أنا.. أنا لما كنت ساكن في البلد وروحت للدجال الي هناك، و.. وقولتله عايز أنتقم من معتز صاحبي عشان كلم حد واتعين بدالي في الكلية بالواسطة، مع.. مع إني أنا الي مرتب ع الكلية! قالي هات حتة من هدومه، بيتعمل عليها سحر للشخص، بس.. بس أنا متوقعتش إن ده كله يحصل، قولت ده نصب وأي كلام، متوقعتش إنه يغرق في الترعة! أكيد.. أكيد ملهاش علاقة لأ!
لازم اتصل ب”مطاوع” بواب العمارة، قربت إيدي من الكرسي الي جانبي عشان أخد الموبايل، ايه ده! الشاب الي هناك بيمد إيده جنبه برضو! هو أنا جسمي بيرتعش ليه؟! هو الشاب ده بيعمل زيي بالظبط ليه؟!
كلمت مطاوع، حطيت الموبايل على ودني، و.. هو حطه على ودنه..
– مطاوع.. اطلع الشقة بسرعة ف..
ملحقتش أكمل الجملة لإني شوفت حاجة غريبة ورا الشاب الي هناك
– طارق بيه؟! يا باشا..
الشاب كان وراه كيان غريب، عينه بتنزل دم! وجسمه أزرق! بس هو مش عارف إنه وراه، أنا كان لازم اسجل كل الأحداث دي زي ما بعمل دلوقتي، عشان الناس كلها تعرف إن السحر بيأذي، وأخرته مش كويسة، و.. وإن الشقة دي في حاجة غريبة.. وهقول لكل الناس على مكانها، عشان محدش يسكن فيها الشقة دي ف.. س.. سمعت صوت ورايا، صوت حد بيطلع في النفس، لفيت براحه.. م.. معتز! م.. معتز أنا آسف، معتز أبعد عني.. لاااا
النهاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط